إطلاق الاستراتيجية الوطنية المؤطرة للتقري

إطلاق الاستراتيجية الوطنية المؤطرة للتقري
أشرف الأمين العام للوزارة السيد سيد أحمد ولد بنان، اليوم، على إطلاق ورشة حول الاستراتيجية الوطنية المؤطرة للتقري في البلاد، رفقة السادة الأمناء العامون لوزارات العدل، والداخلية واللامركزية، والتجهيز والنقل، ووالي نواكشوط الغربية، وحاكمة لكصر، وعمدة بلدية لكصر.
وقال الأمين العام، إن الالتزامات التنموية في برنامجُ "تعهداتي" لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تفرض العمل على تحقيق الإنصاف والقضاء على أي اختلال على مستوى توزيع التنمية بين مختلف مناطق البلاد، وذلك بالضبط هو دور الاستصلاح الترابي.
وتابع الأمين العام قائلا: إن الاستصلاح الترابي، باعتباره مجموعة الأنشطة والتدخلات الرامية إلى ضمان توزيع منصف وعقلاني للأنشطة الاقتصادية، والتجهيزات، والبنى التحتية على عموم التراب الوطني، يمثل الاجابة المناسبة لسؤال العدالة التوزيعية للخدمات".
وأوضح الأمين العام أن بلادنا عرفت في العقود الماضية، إعادة لتوزيع السكان، كان من أهم آثارها التحول من الترحال المستمر، إلى التقري الكثيف الذي اتسم بالفوضية والتسارع، نجم عنه انتشار هائل للتجمعات السكنية الصغيرة، وهو ما نسميه أحيانا بالتقري العشوائي أو التقري الفوضوي.
وأشار الأمين العام إلى أن فخامة رئيس الجمهورية عمل في السنوات الأخيرة، على توفير خدمات البنى التحتية التعليمية والصحية والإدارية؛ فمثالا لا حصرا تم إنشاء 2500 فصلٍ دراسي، وعشرات المنشآت الإدارية، وننجز حاليا منظومة صحية متكاملة من 3 مستشفيات كبرى و48 مركزا ونقطة صحية. كما عملت القطاعات المكلفة بالخدمات كل في مجال اختصاصه، لتفوير المياه الصالحة للشرب، والطرق المعبدة، ودعم الزراعة، والتنمية الحيوانية، وحماية البيئة، إلى غير ذلك من التدخلات التي لا حصر لها، والتي ستؤدي بالتأكيد إلى تعزيز التنمية المحلية، وستساهم في ترقية الخدمات العمومية.
وفي إطار سياسة الحكومة، يضيف الأمين العام، "تقرر إعداد استراتيجية وطنية للتقري ستمكن من تزويدنا بالمعطيات الدقيقة حول واقعِ التقري، وستقترح التوجهات الاستراتيجية، وبرامج العمل للتدخلات الملائمة".
وبعد الافتتاح الرسمي؛ أدارت مديرة الاستصلاح الترابي والعمل الجهوي في الوزارة السيدة أم كلثوم فتى النقاشات المعقمة حول الاستراتيجية، أنعشها خبراء وممثلو القطاعات الوزارية المختصة.
#وزارة_الإسكان