إعلان

inchiriبنت محمد الطالب تنظم مبادرة العهد لدعم المرشح محمد ولد الغزواني (فيديو)/إينشيري

اثنين, 15/01/2018 - 10:27

يجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على أن التعديل الوزاري الذي قام به الرئيس محمد ولد عبد العزيز في حكومة وزيره الأول يحيى ولد حدمين يوم أمس، كان المستفيد الأول منه الوزيرة خديجة بنت امبارك فال بينما كان الخاسر الأكبر فيه ميمونة بنت التقي.
فبنت امبارك فال التي إستطاعت منذ دخولها الحكومة، بإقتراح من الجنرال المتقاعد فيلكس نكري القائد السابق للحرس الموريتاني، أن تفرض نفسها داخل التشكيلة الحكومية، وأن تزيح عن طريقها وزراء خارجية عدة، فدخلت في صدام مع الوزيرة السابقة فاطم فال بنت اصوينع، وصل حد التلاسن "النسائي" بينهما، إلى أن تمكنت من إزاحتها عن الخارجية وتم نقلها إلى قطاع البيطرة، ومن ثم إستطاعت أن تخرج الوزير حمادي ولد اميمو من التشكيلة الحكومية بصفة كلية، بعد الخلاف بينهما. ولما جاء الوزير إسلكو ولد إزدبيه وقع الصدام مجددا بينهما، والذي وصل حد أنها لم تدخل مكتبه إلا مرة واحدة، فقام بمحاولة تقليم أظافرها بالتدخل في الإدارات التابعة لها، وهو ما نجح في بعضه وفشل في إجراءات أخرى. لكنه قام بتقييد حراكها الخارجي، بعد أن كانت رحلاتها الشهرية الأكثر لأي عضو في الحكومة، وظل الصراع دائرا بين الإثنين، إلى أن خرج هو من التشكيلة الحكومية وتمت ترقيتها هي لتصبح وزيرة للتجارة وألغيت الوزارة المنتدبة التي كانت تديرها، رغم ما في ذلك من خرق للنصوص المتعلقة بالإتحاد المغاربي والتي تنص على وجود قطاع وزاري خاص بالمغرب العربي، الشيء الذي لم ينتبه له الرئيس عزيز ووزيره الأول الذي يقف وراء الوزيرة، حيث تحسب من "مقربيه" في التشكيلة الحكومية هي والوزيرة آمال بنت مولود وزيرة الإسكان. فيعتبر بعض المراقبين أنهما الأكثر "إحتكاكا" به من بين باقي أعضاء الحكومة، فسعى لترقيتها على حساب الوزيرة الناها بنت مكناس التي حاول الوزير الأول عدة مرات إبعادها ووضع العراقيل أمامها، ولم يقم بتسهيل أي شيء يتعلق بقطاعها، لكن يبدو أنه ليست لديه القدرة على إزاحتها وإبعادها من الحكومة، لذلك نقلت إلى وزارة شؤون المرأة، خلفا لميمونة بنت التقي، التي تم الدفع بها ضحية لبحث نظام ولد عبد العزيز عن حليف للخليج، فكان الإختيار على الوزير اسماعيل ولد الشيخ أحمد المقرب من محور "السعودية"، حين كان ينفذ "أجندته" في مهمته الأممية باليمن، فوقع الإختيار عليه للدبلوماسية الموريتانية، وهو ما سيزيد من رصيده الدبلوماسي لدى الأمم المتحدة التي كان موظفا فيها.